Friday, May 1, 2009

حكم المظاهرات في الإسلام

حوار مع الشيخ أبو إسحاق الحوينى بتاريخ 22/2/2008 في برنامج حرس حدود " على قناة الحكمة الفضائية



سؤال من متصلة : ( منذ انطلاق الأزمة في غزة بدأنا نسمع أن هناك مسيرات تنظم و هتافات و إحراق للمكتات و الأعلام ونطالب العلماء أن يسيروا بمسيرة سلمية هي ترى ذلك مناسبا حيث إنها مسيرة سلمية ، وكذلك الحكم الشرعي في مثل هذه الأمور يا شيخنا ؟؟؟؟

أنا أقول بمنتهى الوضوح و الصراحة هذا من الأمراض التي دبت إلى الأمة و كان سببها السلبية عدونا لا يحترم هذا كله ،عدونا لا يحترم لا إحراق مكتات و لا إحراق أعلام و لا فعل مسيرات و لا أي شيء عدونا رجل عملي عدونا عملي يفعل ما يريد كفايانا.... بالعكس يمكن هذه المسيرات لها أثر سلبي و هو إن شحنة الغيض بتذهب من نفوس الجماهير أنا لا أنسى يوم ما شارون دخل برضه في جنين و الكلام ده ... في مصر حصل مظاهرة في استاد القاهرة أكثر من مئة و عشرين ألف إنسان دخلوا استاد القاهرة علشان يصرخوا حتى يصرخوا و بعضهم كاد أن يصير جثة هامدة من الصراخ أيه اللي استفدناه ما الذي استفدناه خلاص أخرجنا شحنة الغضب و خلصت القضية لا أنا لما آجي علشان ألم الناس علشان يصرخوا في مكان مغلق ما هي الفائدة كفايانا تهريج ده تهريج و أنا شايف إن ده طول ما احنا بنصرخ عدونا يعلم أننا على الخط الغلط طول ما احنا بنحرق الأعلام و نجيب الرصاص و نضرب المكتات بالنار عدونا يعرف أن نحن مشيين في السكة الغلط لكن لا بد من تغيير هذا المنهج ده كله لا قيمة له فكيف يخرج أهل العلم اللي هم يناط بهم الإصلاح و المفروض يرجعوا الناس المنحرفين إلى جادة الصواب كيف يجرون الداء إلى أممهم كيف يخرجون هم أيضاً و يصرخون في الطرقات كمان عشان يناشدوا العدو أنو يرفع ...

لا إن السلام حقيقة مكذوبةُ *****و العدل فلسفة اللهيب الخابي

لا عدل إلا إن تعادلت القوى *****و تصادم الإرهاب بالإرهابِ

هو ده النهاية " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم "

يبأه أنا أمام عدو لا يحترم أي شيء النهارده لما غُزيت العراق أو ما يحدث لأخواننا في غزة الآن مفيه مظاهرات في العالم كله أمام مجالس الوزراء و أمام مجالس الدول الغربية لا قيمة لهذا كله إن العالم الآن لا يحترم إلا القوي إلم نكن أقوياء و يرجع المسلمون إلى رشدهم و يعرفوا حتى يقوموا بدورهم تجاه هذه البلاد التي تحمل دين الله تبارك و تعالى سيحدث لنا ما يحدث لكل أمة منحرفة تركت الله عز و جل بتقوى الله عز و جل و الوقوف عند حدوده و فعلت ما تريد من التهريج اللي شايفينه ده كله في بلاد المسلمين الشيء الطبيعي إن هم يرتفعوا و إحنا ننزل فعشان كده أنا بقول للأخت لا قيمة مطلقا..أنا أستهجن جداً أن يخرج أي إنسان من أهل العلم في مقدمة الجماهير التي لا تملك شيئاً عشان يقول أنا قليل الحيلة أيضاً لا أملك أن أناشد عدوي إن هو يكف عني أو أن يرحمني لا الكلام ده كله....


مقدم البرنامج قائلاً:ربما لو قصدت و قالت لمناشدة أولي الأمر في الدول المنوط بها الأمر يعني الإسلامية أن يخرج العلماء يناشدون أولي الأمر بهذه المسيرة ؟؟فما رأي فضيلة الشيخ؟؟؟

قال الشيخ أبو إسحاق :معلش أنا برضه شايف إن أولي الأمر لا يعتبرون هذه المسيرات أبداً و هذه المسيرات لا تؤثر في القرار السياسي بكل أسف يعني هذه قراءاتي أنا للمشهد السياسي أن هذه المسيرات لا قيمة لهاالمفروض يحصل من تواصل العاقل القيادة السياسية تحترم أهل العلم و تستشير أهل العلم :يا جماعة يا أهل العلم تعالوا عشان نجلس كلنا أحبة ليه بنتقاتل ليه بنتصادم ليه قفانا لبعض علطول ما فيش في نوع من التواصل إحنا كلنا عايزين ننجوا و كلنا عايزين نسعد كلنا عايزين نسود العالم عشان العالم يستمتع بالإسلام فالنهارده نقعد نتواصل يا جماعة الوضع كذا كذا أنا رؤيتي بما عندي من مخابرات و أمن قومي و أنظمة كذا بقول الصورة موجودة هكذا و إحنا متكتفين من هنا و من هنا و من هنا و مش عارفين نعمل حاجة طب هل ممكن عندكوا انتوا مثلاً في رؤية نستطيع إحنا نعملها يحصل نوع من تلاقح الأراء أيه الإشكال أن يحصل حاجة زي كده و يحصل نوع من التعاون و ليس نوع من التنافر و ده يتم في الغرف المغلقة مش في الشارع ؟الشارع ده نوع من الهياج الذي تزول فيه العقول إنما الجلسات دي لا بد أن تكون جلسات عاقلة و مدروسة و يستعان بكل ذي رأي و يكون مؤتمناً على مثل هذا لكن الحقيقة يعني حكاية مظاهرات و بتاع و الكلام دهوت عادةً لا يكون لها أي قيمة في تغير القرار السياسي...
لقاء على قناة الحكمة مرئي موجود على اليوتيوب بعنوان حكم المظاهرات في الإسلام